أن الفن بكل أنواعه هو أداة تغيير حالهُ، حال كل أدوات التغيير السلمية، وصلة الوصل بين الفن وحركة حقوق الإنسان قديمة، تربطها علاقة موضوعية يساهم من خلالها الفن في تحسين حالة حقوق الإنسان وحماية المدافعين من خلال دوره في تحمل مسؤولية التعريف بالحقوق الإنسانية وإشاعة ثقافة احترامها والتمسك بها والمدافعة عنها، كذلك مسؤولية التوجيه للنضال ضد حجب اي حق او تعطيله ومسؤولية التوعية والضغط على المطالبة بالحقوق المنقوصة، لذا قمتُ وبالاشتراك مع أصدقائي المتطوعين والمدافعين عن حقوق الإنسان بأقامة معرض فني تشكيلي بعنوان ( من أجل حق الإنسان) بتاريخ 6 من شهر تموز 2022، ضمن برنامج حماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذي تنفذه جمعية الامل العراقية وبتمويل مباشر من الاتحاد الأوروبي، في محافظة النجف الأشرف حيث احتوى المعرض على سبعين لوحة، تخص حق منتهك من حقوق الإنسان، وكذلك عرج المعرض على التعريف بدور المدافع وحقوقه من خلال البروشورات التي وزعت على الحضور وكذلك تنفيذ جلسة عن الانتهاكات التي تعرض لها بعض الناشطين والمدافعين في أنتفاضة تشرين ب٢٠١٩ وعن الدعاوى الكيدية التي رفعت بحقهم، كما بينت بعض اللوحات أهمية عمل المدافع والناشط في مجال حقوق الإنسان، حضر المعرض أكثر من 75 شخص منهم حقوقيين وناشطين وممثلي منظمات مجتمع مدني ومحامين وأحد أعضاء مجلس النواب العراقي، فضلا عن مشاركة فرق تطوعية في المعرض، وهكذا من خلال الفن اوصلنا الرسالة بأننا سنبقى مدافعين عن حقوق الإنسان بكل الآليات السلمية."رسل رسولمدافعة وناشطة من محافظة النجف الاشرف.