تحت عنوان “إعادة دمج عوائل داعش” النماء يعقد جلسته الجدلية في كركوك

وشهدت الجلسة نقاشات عميقة بين الحاضرين المختصين بالشأن الإنساني، رجال الدين، وقادة بعض فصائل الحشد الشعبي في المحافظة، بين مؤيد ورافض، و التداول بأشكال اليات إعادة الدمج الممكنة، مع الحفاظ على السلم المجتمعي، ومنع التمييز ضد النساء والأطفال من تلك العوائل، حيث تباينت اراء المشاركين بين رافض لإعادة الدمج لما يمثله ذلك من خطر على المستوى الأمني بمنح فرصة لإنشاء خلايا نائمة من جديد، واخرين اكدوا بان العزل الواقع على تلك العوائل سيؤدي الى خلق فئة مجتمعية مؤدلجة بالفكر الإرهابي وبالتالي خلق خطر امني جديد ايضا على البلاد.

وبين المشاركون أسباب أخرى للرفض، تمثلت بالخوف من وقوع عمليات ثار بين عوائل الشهداء والمدانين، فيما أشار ممثلي الحشد الشعبي الى رغبة بالدفع نحو اندماج جزئي يمر عبر عملية إعادة تأهيل أولا، وتشمل فقط أولئك الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء خلال الفترة التي شهدت سطوة تنظيم داعش الإرهابي على المحافظة.

وبحسب الناشطة المنظمة للجلسة “سرود محمد فالح”، فان هنالك ما يزيد عن تسعة الالاف امرأة، من عوائل داعش، تعيش الان في عزلة مع اطفالهن بسبب غياب استراتيجية تعامل واضحة مع عوائل المدانين بالانتماء الى تنظيم داعش الإرهابي، تضمنت حرمان الأطفال من فرص التعليم، والحق في الحصول على أوراق ثبوتية.

يشار الى ان الجلسة الجدلية تناولت كذلك الأسباب التي أدت الى ظهور تنظيم داعش الإرهابي، والاليات الضامنة لتفادي ذلك، عبر تحسين أوضاع سكان المحافظات المتأثرة بالحرب، وتعزيز ثقافة حقوق الانسان لدى مؤسسات الدولة والجهات ذات التعامل المباشر مع المواطنين.

[foogallery id=”2413″]