الحق في المشاركة السياسية للشباب – عصام سامي
قد يبدوا غريبآ بعض الشيء العنوان وقد يتسائل البعض وما الذي يمنع الشباب من المشاركة السياسية , ولماذا يتوجه العديد من شباب العراق اليوم للمطالبة بحقهم في المشاركة السياسية .. ما لم يعد غريبآ أن الوضع في العراق يسير يوما بعد يوم تارة اتجاه التهدئة وتارة اتجاه التصعيد وما لا شك فيه أن جميع الاطراف المشاركة في العملية السياسية رغم أختلافهم الكبير وأزمة الثقة التي يعانوها مع بعضهم البعض الأ أنهم أتفقوا على عدم أتاحة المجال للشباب للمشاركة السياسية ,, ما ندعوا له كناشطين مدنيين نعمل في الميدان بشكل مباشر وكذلك كشباب نبدي أولوية وأهتمام لهذا البلد الذي أصبح يعاني أزمة وجود بسبب سياسات هرمة لم تتعاطى مع الواقع الجديد ولم تستطع المسامحة عن الماضي والتطلع الى المستقبل هو أن يكون لنا قرار فمن الغريب ان نقف مكتوفي الأيدي في ظل المنعطفات الحرجة التي يمر بها البلاد ,, بعد عام 2003 جميع العراقيين تطلعوا الى ولادة مانديلا جديد من رحم المعاناة يتسامح مع الجميع وينظر للمستقبل ولكن بعد مرور 11 سنة في ظل غياب مانديلا العراق الذي وحد افريقيا في ظل 4 سنوات أصبح الرهان على الشباب فمن يرى أنهم غير قادرين ولا يمتلكون الحنكة السياسية التي طالما سمعنا عنها ولم نجدها في أحد السياسيين عليه ان يعطي فرصة للشباب كي لا يخسر المستقبل ,, أصبحنا نراهن أن الحل يكمن في أعطاء دور للشباب فما زالوا يؤمنون بالوطن وما زالوا يملكون الحلم أتجاه بناء عراق يؤمن بالسلام والحرية والعلم وما زالت قلوبهم نقية ,, منذ عام 2005 ولحد الأن ونحن نطالب بضرورة تخفيض السن القانوني للترشيح لسن 25 السنة لأعطاء فرصة لبث دماء جديدة تساهم في تغيير المنظومة السياسية في البلد واليوم ومن منطلق المسؤولية ومنطلق الحق الأنساني نرى أن أعطاء حق من حقوق الأنسان أصبح وأجبآ وعلى البرلمان العراقي النظر في الأمر بصورة جدية فالمشاركة السياسية حق أقره الأعلان العالمي لحقوق الأنسان .
