بحوث و مقالاتمصادر في حقوق الانسان

أسباب أرتفاع نسب الطلاق في العراق ورأينا من الناحية الأجتماعيه والنفسية.. صــابرين كامل ضيدان

أسباب أرتفاع نسب الطلاق في العراق ورأينا من الناحية الأجتماعيه والنفسية..

 

بأحصائية حصلت عليها من محكمة أستئناف ذي قار اليوم عدد حالات الطلاق من شهر كانون الثاني الى يوم 31/7/2015 هي (2099) حالة طلاق رقم كبير جداً ،،

والطلاق هو ظاهرة أجتماعية تزايدت في السنوات الأخيرة بعدما كان العراق من المجتمعات المتماسكة أجتماعياً نعزو هذا التزايد الى عدة أسباب منها:

أسباب أجتماعية : تتمثل بعدة نقاط أيضاً:-

  • انفتاح المجتمع العراقي انفتاحاً واسعاً بعدما كان مجتمع منغلق على نفسه أدت الى الغاء الطبقة الوسطى التي كانت من اهم الطبقات في المجتمع العراقي وأنتقل الفرد العراقي بين طبقتين طبقة الغنى الفاحش وطبقة الفقر المدقع.
  • الزواج المبكر وزواج القاصرات والقاصرين الذي يفقدهم الشعور بمسؤولية بناء أسرة وتفككها وعدم أكتمال الوعي الكامل من ناحية الأختيار الصحيح لشريك الحياة وبمرور الزمن وبعد أكتمال النمو البايولوجي والنفسي للفرد يكتشف الطرفين انهما غير مناسبين لبعضهم البعض .
  • العادات والتقاليد التي تفرض على الطرفين الزواج بالأنسان غير المناسب أو عدم أخذ رأي الفتاه بأختيار شريك حياتها .
  • االعنف الممارس ضد المرأة من قبل زوجها أو ضد الرجل من قبل زوجته وقد لاحظنا تزايد هذه الحالات في الأونه الأخيرة .، وهو عدم تكافئ الطرفين من الناحية العقلية والعمرية في بعض الأحيان ممايسبب عدم التوافق وبالتالي الأنفصال.
  • ضعف الوعي الأجتماعي أو الأسري من ناحية كيفية حل المشاكل بطرق سلمية ومنها النقاش والحوار والمصارحة بأخطاء الطرفين من أجل الوصول الى نتيجة مرضية.
  • اسباب أقتصادية : وتتمثل بالفقر المنتشر بين افراد المجتمع العراقي ممايسبب الكثير من المشكلات في الأسرة والبطالة وضعف واردات العاملين أيضا وارتفاع ألأسعار في السوق وتزايد حالات الأنجاب في ظل ظروف أقتصادية سيئة ممايؤدي الى ضيق الحال وكثرة المشكلات التي بالتالي مصيرها الأنفصال.
  • أسباب نفســية: تتمثل ببعض الأمراض النفســـية التي تصيب الأفراد بعد مــــرورهم بظروف صـــعبة ربما أو هي نتيجة أمراض جسدية اومــــــــــــــا نسميها بالأمراض (السايكوسوماتية) الامراض النفسية – جسدية ، التي من غير الممكن عيش الزوجة أو الزوج مع زوجته بعد أكتشافه لمرضها بعد فترة قليلة من الزواج لانـــــها أو لانه لــــم يفصحوا منذ البدايه عما يعانون بسبب نظرة المجتمع للمريض النفسي نظره ســـــــلبيه وهي( التخلف العقلي) علما للأمراض النفسية عدة اشكال وأسباب وبمرور الزمن قابلة للشفاء.

نوصي بخطوات عملية وجادة بمشاركة منظمات المجتمع المدني في العراق، منها برامج توعية للجنسين تُبين مخاطر الطلاق وتأثيره السلبي على الأسرة والمجتمع، خصوصاً أن   المجتمع العراقي يتحدر نحو التفكك الأسري والانحلال المجتمعي بسبب الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من تهجير وسفر الشباب إلى الخارج والعنف المتزايد في المجتمع..             .   –

   مع العلم هناك أسباب مختلفة ومتعددة لايمكن حصرها بعدة سطور.

                                                              صــابرين كامل ضيدان

                                                            الباحــــثة الأجتماعيـــــــــة

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى